أحيانا يربطنا حلم مع من نحب .. تجمعنا أمنية .. يشدنا أمل قد يبدوا بعيدا
.. و لكن الحب يجعل كل الأحــــــــلام و الآمـــــــــال قريبة .
إن الحــــــب هو أكبر بنوك الأحـــــــــــلام ......
و تجمعنا أحلامنا مع من نحب .. و أجمل العشاق حبيبان جمعهما حلم ..... لأن
الحلم يعنى الغد .. و الغد يعنى الأستمرا ..و أسوأ ما فى الحب انتظار
نهــــــــايته ..
و تكبر أمام أعيننا الأحـــــــلام .. تصبح عمارات شاهقة .. تصبح ناطحات
سحاب تحملنا إلى السماء .. و فجأة تسقط العمارت و تتحول إلى أنقاض . و
تغدو أمام أعيننا بقايا لحكايات جمعت حولها عشاقا ..
وتفرق الأيــــــــــــأم بيننا ......
يسافر كل إنسان فى طريقة , و يصبح كل منا بعيدا عن الأخر ربما لا يعرف مكانه و لا عنوانه ..
و تمضى سنـــــــــــــوات ..
و تحقق حلــــــمك .. تصل إلى ماتمنيت .. و يصبح الأمل حقيقة .. و لكنك فى
لحظة سعادتك بحلمك تشعر بلحظة شقاء عنيفة لأنك حققت حلمك
وحيــــــــــــــدا ..
لأنك حينما وصلت إلى نهاية المطاف تلفت حولك فى لحظة تعب و إرهــــــاق
فلم تجد الإنسان الذى حلمت أن تكون معه فى هذة اللحظة ..لحظة الوصول إلى
الحلم ..
شئ مرهق أن نحلم .. و أكثر إرهـــــــاقا من الحلم أن نصل وحدنا .
من أجل هذا تذكرتك مع حلمى .. كان الحــــــــلم وحيدا و كنت مثلة وحيدا
.. و كانت الشمس فى طريقها للرحيل .. و كان الليل كئيبا .. كانت لحظة
سعــــــادة كبيرة .. و لحظة حـــــــــزن عميق ..و قليلا ما تجتمع
السعادة مع الحزن فى حياة الانسان .. سعادة بالحلم و حزن لأن الحلم تأخر
بعض الوقت فسافر من سافر و بقى من بقى ..
لقد كان الزمن كريما و بخيلا فى نفس الوقت ..كان كريما حينما حقق الحلم .. و كان بخيلا حينما حرمنا سعادة أن نلقــــــــاه معا ..
تذكرت رغم أن المسافات بيننا تبدو طويلة وبعيدة .. و أن السدود التى فرقتنا أصبحت أكبر كثيرا من كل محاولات التذكار ..
و أن الثلوج التى تراكمت حولنا أعنف كثيرا من حرارة مشاعرنا .
ولكننى عدت أذكرك .. فى ساعة حلم .. حلم حققته من غيرك فجاء حلمــــــــا
جريحـــــــــــــا .. فى وجهة حــــــــــــزن عميق .. و فى عينينه بقايا
دموع وعلى شفتيه ابتســـــامه غاربة ..
لقد جـــــــــــــــاء الحلم حزينــــــــــــــــا ....
من كتاب قالت
لفاروق جويده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق